تسير خطط توطين صناعة الألواح الشمسية في مصر بخطى سريعة، في إطار مساعي القاهرة لتأمين احتياجات مشروعاتها من الطاقة النظيفة ضمن خططها لرفع مساهمتها إلى 42% بحلول 2030.
وفي هذا الإطار، شهد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع مختار عبداللطيف، توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة، وشركة صن شاين برو (Sunshine Pro) السويدية.
يأتي توقيع العقد، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) في إطار توجُّه الدولة بدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة، لا سيما صناعة الألواح الشمسية في مصر، وفق الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 60% عام 2040.
كما تأتي الاتفاقية في ضوء مواكبة مصر للتطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الكهرباء، وإستراتيجية الطاقة التي اعتُمِدَت، ويجري العمل بها للتوسع بالطاقات الجديدة والمتجددة.
تصنيع الألواح الشمسية في مصر
يعدّ التعاقد على تصنيع الألواح الشمسية في مصر بالتنسيق الدائم بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والهيئة العربية للتصنيع، والخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتصنيع ما يُستَورَد، وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
كما يدعم المشروع الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحدّ من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية.
وأكد محمود عصمت التنسيق الدائم والتعاون مع كل الجهات لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وإستراتيجية التحول نحو الطاقة النظيفة، مع الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقة المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء.
وشدد على أن القطاع الخاص شريك رئيس في مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة، وتوطين صناعة المهمات الخاصة بها، التي من بينها الخلايا الشمسية.
وقال وزير الكهرباء، إن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقة المتجددة في مصر وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي ضمن إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
صنع في مصر
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن تقديره واعتزازه بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ودعمها لكل أوجه التعاون المشترك، مع شركة صن شاين برو السويدية، مؤكدًا اهتمام العربية للتصنيع بتعظيم شعار (صنع في مصر).
وأوضح أن مجالات التعاون المتفق عليها تتضمن إنشاء مشروع متخصص في صناعة الألواح الشمسية في مصر، من خلال تأسيس خط إنتاج حديث بمواصفات ومعايير جودة عالمية بقدرة (1) غيغاواط سنويًا تحت مسمى "مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF".
وأكد عبداللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع شركة صن شاين برو السويدية، لتطوير حلول متكاملة ذكية في مجالات التصميم والتصنيع، لمشروعات الطاقة المتجددة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، فضلًا عن المشاركة في المشروعات بالدول الأفريقية والعربية بأسعار تنافسية لمنتجات مشتركة وفقًا لمعايير الجودة العالمية.
وأضاف أن هناك خطة طموحة لتلبية كل احتياجات السوق المحلية والأفريقية في مجال إنتاج مهمات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بل والدخول في المنافسة العالمية مستقبلًا، مشيرًا إلى تعزيز القدرات التصنيعية وخطوط الإنتاج بكلّ نظم التصنيع الرقمية الحديثة، للحصول على ألواح شمسية فائقة الجودة تسمح بالمنافسة في السوق العالمية.
وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو الدكتور يحيى متيني عن تقديره للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وعن تطلّعه لتوطين التكنولوجيا، والعمل علي تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة لتلبية كل احتياجات السوق المحلية والدول العربية والأفريقية، والعمل علي فتح منافذ جديدة للتصدير للسوق العالمية.
وأكد أن التعاون يمثّل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وخصوصًا "أننا سنعمل علي تصميم وتنفيذ مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك، وبالقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة العربية للتصنيع، وفقًا لأحدث معايير الجودة العالمية".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..