أفادت صحيفة ميرور الإنجليزية، بأن النجم المصري محمد صلاح يقترب من إنهاء كل الشكوك حول مستقبله مع نادي ليفربول الإنجليزي، حيث بات قاب قوسين أو أدنى من توقيع عقد جديد لمدة عامين.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر من المفاوضات المكثفة بين اللاعب ووكيله رامي عباس، وإدارة النادي الممثلة بملاكه. ويتصدر الفريق حاليًا جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 35 نقطة وبفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه تشيلسي.
محمد صلاح يوافق على تمديد عقده مع ليفربول
وفقًا للتقرير، نجح الطرفان في التوصل إلى تسوية مُرضية بعد فترة من الجمود. وكان قائد منتخب مصر ووكيله يطالبان بعقد لمدة ثلاث سنوات، بينما كان ليفربول متمسكًا بتمديد العقد لمدة عام واحد فقط بعد انتهاء العقد الحالي في صيف 2024.
" title="YouTube video player" width="890">وفي ظل هذه الأزمة، خرج صلاح بتصريحات علنية تفيد بأن الموسم الحالي قد يكون الأخير له مع "الريدز". وقد أثارت هذه التصريحات قلق جماهير النادي، الذين عبروا عن دعمهم للنجم المصري بطرق مبتكرة، منها رفع لافتات تحمل عبارة: "لقد أطلق السهم، فامنحوا "مو" أجره".
المال ليس عائقًا ولكن العمر مشكلة
يُعتبر محمد صلاح بالفعل أعلى اللاعبين أجرًا في تاريخ ليفربول، براتب يتجاوز 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا. إلا أن العائق الرئيسي أمام تمديد عقده كان مرتبطًا بسياسة النادي المتعلقة بتجنب توقيع عقود طويلة الأمد مع اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا. وهي السياسة ذاتها التي حالت دون تجديد عقد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي ينتهي عقده أيضًا في صيف 2024.
لكن، بالنظر إلى استمرار تأثير النجم المصري الكبير، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى تحقيقه إنجازًا جديدًا في المباراة الأخيرة ضد نيوكاسل، حين أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري يسهم بالتسجيل والصناعة في 37 مباراة مختلفة، يبدو أن إدارة ليفربول قررت كسر القاعدة.
ضربة قوية للدوري السعودي
مع اقتراب توقيع العقد الجديد، وجه الدولي المصري ضربة قاسية لطموحات الدوري السعودي للمحترفين، الذي كان يأمل في ضم اللاعب إلى صفوفه.
وسبق أن رفض ليفربول عرضًا ضخمًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من نادي الاتحاد السعودي في الصيف الماضي. وبهذا الاتفاق الجديد، يلتزم جناح "الريدز" بمواصلة مسيرته مع ليفربول، متجاهلًا عروضًا خيالية من الأندية السعودية.
محمد صلاح.. التزام بمسيرة حافلة في أنفيلد
توقيع العقد الجديد يمثل خبرًا سعيدًا للمدير الفني الجديد لليفربول، الهولندي آرني سلوت، الذي يدرك جيدًا قيمة اللاعب بالنسبة للفريق. كما يعكس هذا القرار رغبة النجم المصري في تحقيق المزيد من البطولات مع ليفربول، رغم إغراءات الرحيل.
ويعكس استمرار محمد صلاح في أنفيلد ولاءه للنادي الذي انضم إليه في 2017 وأصبح أسطورة من أساطيره، ويبعث برسالة طمأنينة لجماهير ليفربول المتعطشة لرؤية نجمها يواصل تحقيق الإنجازات داخل الملعب وخارجه.